تجمع قوى تحرير السودان يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة ثورية شرعية
كمبالا - فجر برس
أكد تجمع قوى تحرير السودان على ضرورة تشكيل حكومة ثورية شرعية، وسحب الشرعية الدستورية الوهمية من سلطة بورتسودان، موضحاً إن الحكومة الثورية يتعين عليها معالجة الكارثة الإنسانية، والحفاظ على وحدة السودان، وضمان الحقوق الدستورية لكافة المواطنين السودانيين دون تمييز، وحماية المدنيين.
ودعت الحركة في بيان صادر عنها تحصلت عليه (فجر برس) شعب السودان في الداخل والخارج لدعم اقتراح استعادة الحكومة الدستورية ذات الشرعية الثورية، وسحب الشرعية من سلطة بورتسودان الكيزانية، وكشف ممارساتها التي تهدد وحدة السودان أمام المجتمع الدولي.
وأكد تجمع قوى تحرير السودان على ضرورة توحيد الرؤى لإيقاف وإنهاء الحرب فورًا، خاصةً مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهورها بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة، وانتشار الأمراض الفتاكة، وعرقلة المساعدات، وانسداد أفق الحل السياسي، وزيادة التحشيد وتسليح المدنيين.
وأدان التجمع محاولة سلطة بورتسودان تقسيم السودان عبر تبديل العملة، وحرمان المواطنين من الأوراق الثبوتية على أسس عرقية، وتعميم ذلك على سفارات السودان، بالإضافة إلى حرمانهم من الرعاية الصحية والتعليمية، ومنع آلاف الطلاب من مواصلة تعليمهم بإلغاء امتحانات الشهادة الثانوية في المناطق خارج سيطرتها، مبينا ان هذه السلطة ذات الشرعية الزائفة تعمل على تقوية مركز الحرب للاستمرار في السلطة ونهب مقدرات البلاد وثرواتها في ظل غياب الرقابة على المال العام.
وعقدت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) اجتماعًا في مدينة عنتيبي الأوغندية خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان جراء الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023. وقد ناقشت الهيئة القيادية مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالوضع الراهن في البلاد، وخرجت بمجموعة من التوصيات الهامة.
وأكدت الهيئة القيادية على أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني تتفاقم يومًا بعد يوم، وأن الحاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المسارات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين. كما شددت على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الظروف المناسبة لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم.
وبالنسبة للمسار السياسي، أكدت الهيئة القيادية على ضرورة الالتزام بشرعية ثورة ديسمبر المجيدة، ورفض أي محاولة لتقويض مكتسباتها. كما دعت إلى ضرورة الحوار الشامل والمفتوح بين جميع القوى السياسية السودانية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة الراهنة، وأشارت إلى أن استمرار الحرب يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ويهدد وحدة النسيج السوداني.
وحذرت الهيئة القيادية من خطورة المخططات التي تستهدف تقسيم السودان وتفتيت بنيته الاجتماعية. ودعت الهيئة القيادية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوداني، وتقديم الدعم اللازم لجهود السلام. كما دعت القوى السياسية السودانية إلى التوحد صفا واحدا لمواجهة التحديات الراهنة، والعمل معا لبناء سودان ديمقراطي تعددي.