إجتماعات بين قيادات الدعم السريع وقيادات من تقدم بهدف تشكيل حكومة
نيروبي - فجر برس
كشف قيادي بارز بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) عن انعقاد إجتماعات بين قيادات من تقدم والجبهة الثورية مع قيادات الدعم السريع في العاصمة الكينية نيروبي خلال الاسبوعين الماضيين، وتأتي الإجتماعات في سياق النقاشات والتفاهمات حول تشكيل حكومة موازية لانتزاع الشرعية من حكومة بورتسودان، وأكد القيادي الذي فضل حجب اسمه إن التواصل بين قيادة الدعم السريع وتقدم موجود ومتواصل، وكشف القيادي البارز بتقدم عن حقيقة مفادها أن قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو كان متواجد بالعاصمة الكينية نيروبي قبل ثلاثة شهور وقابل عدد كبير من قيادات تقدم، وأضاف قائلاً (النقاشات مع الدعم السريع لم تتوقف).
وأكد القيادي البارز بتقدم ان الإجتماعات التي انعقدت مع قيادات الدعم السريع بنيروبي ضمت أجسام وأحزاب وشخصيات خارج تقدم، فيما أوضح مصدر أخر فضل حجب إسمه إن رئيس حزب الأمة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر كان يرأس إجتماعات تشكيل الحكومة بحضور بعض قيادات حزب الأمة أبرزهم محمد المهدي حسن رئيس المكتب السياسي وعبدالجليل الباشا مساعد رئيس الحزب للشؤون السياسية، بجانب القيادي بتجمع المهنيين الدكتور علاء الدين نقد.
وتفيد متابعات (فجر برس) إن أبرز قيادات تقدم الداعمة لخط تشكيل الحكومة هم قيادات الجبهة الثورية ( سليمان صندل وأحمد تقد لسان من حركة العدل والمساواة، والطاهر حجر من تجمع قوى تحرير السودان، والدكتور الهادي إدريس ونمر عبدالرحمن من حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وأسامة سعيد من الجبهة الثورية) بجانب بعض القيادات الأخرى من تقدم أبرزهم ( محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السابق ونصرالدين عبدالباري وزير العدل السابق، وطه عثمان إسحاق القيادي بتجمع المهنيين، ومحمد عصمت رئيس الحزب الاتحادي الموحد).
وأكد القيادي البارز بتقدم أن أغلبية قيادات تقدم مع خيار تشكيل الحكومة لكن لهم بعض التحفظات التي لم يفصح عنها، وكشف عن مشاورات وموافقة كبيرة من بعض القيادات، وقطع بأن الحكومة ستكون مدنية وجاري الاتفاق على مرجعيات الحكومة والاعلان السياسي الذي سيتم التوقيع عليه من قبل المنضويين تحت الحكومة الجديدة، مؤكداً إن تكوين الحكومة سيغير الواقع الموجود حالياً، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع مع خيار تشكيل الحكومة وأعلنت بشكل رسمي دعمها لهذه الحكومة، وأوضح أن قيادة الدعم السريع قالت بشكل واضح انه في حال عدم تشكيل حكومة مدنية من قبل تقدم وقوى الثورة فإنهم سيشكلون حكومة.
وفي سياق متصل أكد مصدر مطلع بحزب الأمة القومي، أن مجلس التنسيق، يعتزم اتخاذ إجراءات ضد رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة، بسبب عقده تفاهمات مع قوات الدعم السريع حول تشكيل الحكومة الموازية التي تخطط قوى سياسية لإعلانها خلال الفترة المقبلة، وقال المصدر لـ(دارفور24) إن مجلس التنسيق بحزب الأمة القومي، خيّر فضل الله برمة ناصر، إما التراجع عن التفاهمات التي تمت بينه وقوات الدعم السريع، أو اتخاذ إجراءات تنظيمية ضده.
وأفاد المصدر أن مجلس التنسيق أوفد أمس الأول، مساعد الرئيس؛ عبد الجليل الباشا، ورئيس المكتب السياسي؛ محمد المهدي حسن، إلى نيروبي لإبلاغ برمة بالقرارات، وأشار إلى أن الحزب حصل على معلومات بشأن تفاهمات جرت بين رئيس الحزب وقوات الدعم السريع التي يعتزم حلفاؤها إعلان حكومة في مناطق سيطرتها، وأضاف أن “التفاهمات قطعت شوطا قبل أن يتحقق منها الحزب ويقرر اتخاذ إجراءات ضد الرئيس المكلف”.
وبحسب (دارفور24) فأن رئيس حزب الأمة؛ فضل الله برمة ناصر، أقرب المرشحين لرئاسة المجلس السيادي في الحكومة الموازية، وتجري مشاورات واسعة بين كتل ومجموعات سياسية لتشكيل حكومة موازية بعد مقترح تقدمت به الجبهة الثورية خلال اجتماعات لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) منتصف الشهر الجاري، وقوبل المقترح برفض واسع داخل الاجتماعات، وأعلن حزب الأمة القومي في بيان رفضه القاطع لتشكيل حكومة موازية معتبرا ذلك خطوة في اتجاه تقسيم البلاد.