تحالف تأسيس: الدستور الإنتقالي وضع اللبنات الأولي لتأسيس دولة العدالة والقانون
نيروبي - فجر برس
وقعّت بدولة كينيا القوي السياسية والحركات المسلحة ، والقوي المدنية بجانب شخصيات وطنية مستقلة علي الدستور الإنتقالي لجمهورية السودان للعام 2025م،
وتناول الدستور جذور الأزمة التاريخية للصراع في السودان ،بجانب إعتماده للنظام اللامركزي في إعادة تأسيس الدولة علي اسس جديدة تسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني وتعالج الأخطاء التاريخية التي لازمت الدولة منذ الإستقلال.
ودعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان _شمال، الرفيق عمار اموم الشعب السوداني والتنظيمات السودانية الإنضمام لتحالف السودان التأسيسي، حتى تطوى صفحة السودان القديمة ويتم التأسيس للسودان الجديد.وقال اموم في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده تحالف السودان ، إن حكومات السودان المتعاقبة، استخدمت سياسة “فرق تسد” بين السودانيين، لذلك التحالف تبنى العلمانية كـ”نظام للحكم” لأنها لاتفرق بين الناس علي اي اساس ديني او إجتماعي.
وأضاف الامين العام للحركة الشعبية، إننا اتفقنا على أن لا يكون هنالك اي حزب ذو شأن ديني،وأن التعليم حق للجميع وعبره ممكن إدارة التنوع بشكل مميز جداً ليرى الجميع أنفسهم في المرايا.وفيما يختص بتوصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين، قال “اموم” إن حكومة بورتسودان تستخدم المساعدات الإنسانية كـ” آلة للحرب”.ونحن في التحالف نعتبر أن الكرامة الإنسانية واحدة أينما كان أو وجد . وعليه ناقشنا ضرورة الاهتمام بالقضايا الإنسانية
ومن جانبه ،وصف القيادي بحزب الامة القومي، ووالي غرب كردفان السابق حماد عبد الرحمن صالح، تحالف السودان التأسيسي بأنه لم يحصل في تاريخ السودان القديم والجديد ، مضيفاً بأن الهدف الأساسي من التحالف هو بناء سودان جديد،يجيب على كل الأسئلة المسكوت عنها.وأضاف خلال مؤتمر صحافي للتحالف، أن برنامج الحكومة المقبلة يرتكز علي توفير الأمن وحماية المدنيين،والعمل على استكمال ثورة ديسمبر وتحقيق الشعارات الأساسية، بجانب إتخاذ التدابير اللازمة لإقامة مؤسسات الدولة، إضافةً علي وقف الحرب وتحقيق السلام بشقية المدني والعسكري.وفيما بتصل بتعدد الجيوش، أكد القيادي بحزب الامة القومي، إن التحالف يسعي نحو تأسيس وبناءجيش وطني ومهني وقومي موحد يكون “نواة” للجيش السوداني تكون مهامه حماية النظام الديمقراطي وحدود البلاد ، وأن يبتعد عن السياسية والإقتصاد.
فيما قال رئيس تجمع قوى تحرير السودان وعضو المجلس السيادي السابق الطاهر حجر ان التوقيع علي الدستور الانتقالي لجمهورية السودان للعام 2025 تناول جذور الأزمة السودانية بوضوح، مضيفاً بالقول ( لقد وضعنا أولى لبنات البناء الوطني وهو الاعتراف بثرائنا وتنوعنا الاجتماعي الذي يعكس وجوه الجميع حيث لا مكان لقانون الوجوه الغريبة أو نظام الفصل العنصري البغيض وبذلك نستطيع القول وداعًا لسودان الأمس هيا لنطلق سواعدنا نحو بناء السلام والعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكل السودانيين دون تمييز.
يذكر أن الدستور الانتقالي اعتمد نظام لا مركزي – رئاسي ومجلس وزراء وبرلمان القومي.
وأعتبر القيادي بتحالف السودان التأسيسي، وومثل فئات المهنيين الدكتور علاء الدين نقد،حكومة السلام بأنها لا تسعى لتقسيم البلاد ، بل سوف تعمل على توحيد السودان، وأن الحديث عن التقسيم نابع من دعاة حكومة بورتسودان التى سعت نحو تقسيم البلاد عبر إجراءات معروفة للجميع.وأضاف نقد، إن الميثاق السياسي يوضح العلاقة الصحية بين المدنيين والعسكريين، منوهاً بأن تقسيم الفترة قبل الفترة الانتقالية تاسيسية وأخرى تبدأ بعد الحرب، مؤكداً أن سبب الحروب هو عدم تحقيق المبادئ الأساسية التى وردت في الدستور. مؤكداً، إن المحافظة علي السودان سوف تكون أكبر من أي دوافع حزبية، موضحاً بإنهم في التحالف استمدوا شرعيتهم من الشعب السوداني من أجل تقديم الخدمات الأساسية وصون كرامته.
ومن ابرز مكونات تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) التي وقعت على الدستور هي ،حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي وقوى سياسية ومدنية أخرى إلى جانب الحركة الشعبية شمال برئاسة عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية و قوات الدعم السريع وعدد من الشخصيات الوطنية والفكرية المستقلة.