Fajr Press

وفاة أكثر من (١٤٠٠) مواطن بالكوليرا في مدينة الهلالية

الهلالية - فجر برس

كشف مصدر واسع الاطلاع بمدينة الهلالية حقيقة الاوضاع الصحية والوفيات الكبيرة التي شهدتها المدينة، وقال المصدر الذي تحدث لصحيفة (فجر برس) وفضل حجب إسمه ان الوفيات حدثت بسبب وباء الكوليرا وتجاوز عدد الوفيات من المواطنين ال1400 مواطن ومواطنة منهم 1083بمدينة الهلالية و 110 بمدينة أبو عشر و 210 بمدينة ام ضوابان.

وعزا المصدر السبب الرئيسي للوفيات إلى ازدحام مسيد الطيب ابومرين بأكثر من عشرة آلاف نازح ومسيد الشيخ ابوسقرة بأكثر من سبعة آلاف نازح وهم يتبرزون بالعراء مما أدى لخلق بيئة صحية متردية ادت إلى توالد وانتشار الذباب وتدهور صحة البيئة بصورة مريعة فظهر وباء الكوليرا كنتيجة تلقائية، وفيما بعد سببت هذه الوفيات المباشرة لسكان (الهلالية) (وامضوابان)( وابوعشر).

وأكد المصدر ان ندرة الغذاء ساهم في ارتفاع عدد ضحايا الوباء وأضاف قائلا: (في الغالب الوفيات كانت من العجزة الذين تجاوزت أعمارهم الستين فما فوق والاطفال لفقدانهم مقاومة المرض) فضلاً عن الهلع الذي أصاب المواطنين وهم في نزوحهم هربا من الوباء دون وجود مؤسسات صحية تقوم بحجز المرضي ورعايتهم بالهلالية والمناطق التي نزحوا إليها.

وأشار المصدر إلى انحسار وباء الكوليرا بعد قدوم قوافل طبية من الادارة المدنية بولاية الجزيرة وقافلة أخرى من تجمع أطباء السودان في امريكا السبت الماضي والذين ساهموا مساهمة فعالة في درء وانحسار آثار الوباء، وساعد قدوم هذه القوافل في انخفاض الوفيات بالهلالية من ثلاثين وأربعين مواطن يوميا إلى (٢ – ٣) مواطن في اليوم.

وأوضح المصدر أن مدينة الهلالية اليوم تعاني معاناة كبيرة بسبب توقف المستشفي ومركز غسيل الكلى والخدمات الطبية التي أصبحت غير متوفرة، وأشار المصدر إلى وجود نقص كبير في الغذاء ومصادر المياه التي تعرضت للتلف الأمر الذي أجبر المواطنين للشرب من مياه النيل الازرق بصورة مباشرة ومياه الآبار الارتوازية، وناشد المصدر المنظمات المحلية والدولية بمد يد العون لمنطقة الهلالية.

ونفي المصدر نفيا قاطعا ان يكون سبب وفاة المواطنين التقاوي، مؤكدا إن هذا محض افتراء مبينا أن المواطنين استعملوا هذه التقاوي ولم تحدث لهم أي أثر صحي سالب، وأشار المصدر إلى وجود إصابات بسبب حدوث معارك متفرقة بين قوات الدعم السريع وبعض المقاومين الذين أصيب منهم حوالي عشرون فردا باصابات متفاوتة وكان ذلك لحظة دخول هذه القوات إلى مدينة الهلالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.