بمزيد من الحزن والأسى، تنعي صحيفة فجر برس الإلكترونية، ورئيس تحريرها الأستاذ عبدالرحمن العاجب، الدكتور الباقر العفيف الذي إنتقل إلى جواره بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم الخميس ٢٣ يناير ٢٠٢٥م وبرحيل العفيف الفاجع والحزين يكون السودان فقد مناضلاً جسورا ومفكراً سودانياً ظل ملتزما ومؤمناً بوحدة البلاد وحق شعبه في الحكم المدني الديمقراطي، ومناضلاً جسوراً في مواجهة الشمولية والدكتاتورية منذ سنوات دراسته الجامعية حتى رحيله اليوم.
الراحل العفيف لم يمنعه المرض أو يقعده عن تلبية نداء الواجب لمساندة الشعب السوداني من أهوال حرب أبريل ٢٠٢٣م. فكان حضورا في كل المبادرات الوطنية الداعية لوقف الحرب.
وظل الراحل العفيف وفياً لشعبه ووطنه، باذلاً غزير العطاء الفكري والسياسي والاجتماعي للارتقاء بالوعي الجمعي السوداني، ووضع مشاعل مضيئة في درب الاستنارة والنضال، له العديد من الكتب و المؤلفات والمقالات القيمة، كان مهموماً بقضايا الديمقراطية والسلام وبايقاف معاناة السودانيات والسودانيين وانهاء الحروب اللعينة، واسهم الراحل العفيف بشكل فاعل في كل القضايا الوطنية.
نعبر عن عميق التعازي والمواساة لأسرته الكريمة، أصدقائه، وكل محبيه، ونعزي الشعب السوداني في هذا الفقد الجلل، فبرحيله المحزن يفقد السودان احد ابنائه البررة ومفكريه الافذاذ والشخصيات الوطنية المؤمنة بالتغيير وبناء السودان الجديد.
تتقدم فجر برس ورئيس تحريرها بصادق التعازي والمواساة لأسرة الدكتور الباقر العفيف، و لآل الفقيد ولكل موظفي مركز الخاتم عدلان الاستنارة والتنمية البشرية، ولكل السودانيات والسودانيين، ولعارفي فضله في هذا المصاب الجلل، مبتهلين بالدعاء له بالرحمة و المغفرة ، وأن يلهَم الجميع الصبر والسلوان وحُسن العزاء.
