الحركة الشعبية تطالب بإصلاح التحالفات القائمة وتطويرها لخلق كتلة حرجة
كمبالا - عبدالرحمن العاجب
طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي بتعزيز جميع التحالفات القائمة وإصلاحها وتطويرها لخلق جبهة أوسع وكتلة حرجة، وإستمع اجتماع المكتب القيادي للحركة لتقارير من اللجان المختلفة ووقف على تنفيذ التكاليف السابقة وقضايا التحالفات والإجتماع الأرضى لقيادة تقدم الذى سيعقد فى الفترة من 3 – 6 ديسمبر 2024 والعمل الجاد والمتواصل لبناء جبهة مدنية واسعة ضد الحرب تضم قوى الثورة والتغيير وتناهض الحرب وتعمل لتأسيس الدولة وإكمال الثورة وتتجه نحو السلام المستدام وتبتعد عن الحلول الهشة.
وطالبت الحركة الشعبية في بيان صادر عنها قوى الثورة والتغيير بتقديم التنازلات المتبادلة لخلق كتلة تاريخية حرجة، بدلا من تقديم التنازلات لقوى الحرب التى ساهمت فى زعزعة أركان الإنتقال وأضاف البيان : (علينا أن نقدم التنازلات لبعضنا البعض أولا، وفى ذلك فإننا ندعم إتفاق نيروبي والقضايا التى طرحها لمخاطبة جذور الحرب وبناء دولة جديدة والذى وقع بين الأستاذ عبد الواحد النور والقائد عبد العزيز الحلو والدكتور عبداله حمدوك ومع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحركة وجيش تحرير السودان).
وأكدت الحركة الشعبية دعم سعى حزب البعث الأصل فى خلق جبهة لقوى الثورة والتغيير، وقالت: لا نرى ما يضير فى دعوة الحزب الشيوعي السوداني بأن يتم النقاش ببن قوى الجبهة الواسعة عبر جلوس التنظيمات والمكونات منفردة وليس كتحالفات وكتل حتى ندخل فى حوار موضوعى حول المهام التى تواجهنا، وقالت ان البحث عن جبهة أوسع لا يتعارض مع تقوية وتعزيز التحالفات القائمة لقوى الثورة فى تقدم وتحالف الجذريين وكل الطرق تؤدى إلى الثورة، وعلينا تقديم التنازلات لبعضنا وليس لخصومنا.
وقالت الحركة الشعبية في بيان صادر عنها تحصلت عليه (فجر برس) أن المدخل لوحدة الجبهة المعادية للحرب ووحدة قوى الثورة والتغيير، والقاسم المشترك لأجندتها هو الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين، لا الإجندة السياسية، فالأجندة السياسية لا إتفاق عليها ولكن الأجندة الإنسانية تجد الإتفاق من الكل.
وأضاف البيان : (فلنشرع فورا فى العمل على ما هو متفق عليه من أجندة، وهى التى تهم أغلبية شعبنا الساحقة ومرتبطة بالحقوق الطبيعية وأولها حق الحياة ومتتطلباته من أمن وطعام وسكن وعلاج، والضغط لإستعادة النازحين لحق الإقامة فى مناطقهم الأصلية وتوسيع دائرة الفضاء المدني بخروج المسلحين جميعا من مناطق المدنيين وتقليص الفضاء العسكري وعدم حصر المدنيين فى كونتانات معزولة فهم اصحاب الحق الأصيل ولا بد من العدالة والمحاسبة وإسترداد حقوقهم وتعويضهم).
وعقد المكتب القيادي للحركة الشعبية – التيار الثورى الديمقراطى إجتماعه الدورى يوم أمس الأحد الموافق 24 نوفمبر 2024، حيث قيم الوضع والكارثة الإنسانية وإنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وأوضاع النازحين واللاجئين وتمدد الحرب إلى مناطق ومدن جديدة وضرورة أن يتحمل المجتمع والمنظمات الإقليمية والدولية واجباتها فى مخاطبة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وتحسين مناخ تواجد والنازحين واللاجئين.
ودعت الحركة الشعبية الفاعلين السودانيين والسودانيات لحشد الطاقات للدعوة لمؤتمر إقليمى وعالمى تشارك فيه المنظمات الإقليمية والعالمية المختصة ويعقد فى إحدى دول الجوار، أو مقر الاتحاد الأفريقي للنظر فى عمق الكارثة الإنسانية وقضايا ملايين النازحين وحماية المدنيين وخلق مناخ مؤاتى لللاجئين السودانيين وحقوقهم الإنسانية ومساعدة دول الجوار التى تستضيفهم، وسبل حمايتهم وتوفير الحد الأدنى من إحتياجاتهم وهم يواجهون إجراءات وطرق اللجوء المعقدة وأمطار الخريف والشتاء والمثغبة فى ظروف صعبة، وأشار البيان إلى إن هذه الحرب أذلت السودانيات والسودانيين وأهدرت كرامتهم وأنتهكت حقوقهم وشردتهم ويجب أن تكون تلك قضيتنا الأولى.
وشددت الحركة الشعبية على ضرورة وقف الحرب أولا، مؤكدة أن معالجة الأوضاع الإنسانية والإغاثة قبل السياسة، ومخطابة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين هى المدخل للعملية السياسية، فحق الحياة يسبق المؤتمرات السياسية، وحق الحياة فوق قسمة السلطة وتوزيع المناصب، ومخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين هى جوهر القانون الإنساني الدولي ومسؤولية طرفي الحرب قبل ترتيبات إنهاء الحرب، فحق الإنسان فى الحياة يسبق أى ترتيبات سياسية ويجب حشد الطاقات فى هذا الإتجاه.
وأكدت الحركة الشعبية انها مع تعزيز مشاركة النساء والشباب فى الأجندة الإنسانية والسياسية لبناء مستقبل أفضل، وإن وحدة بلادنا وسيادتها ونسيجها الإجتماعى ومواردها ومكانتها فى الإقليم والعالم ومستقبلها لفى خطر عظيم وعلى المحك، ولن نتصدى لذلك إلا بإتحادنا ووحدتنا.