جدد رئيس وزراء السودان السابق د. عبد الله حمدوك تحذيراته من أن السودان يمضي بسرعة شديدة ناحية التفكك.
وقال خلال مخاطبته اجتماع الهيئة المدنية للعمل الإنساني إنه لابد من السعي الجاد والدؤوب لإيقاف هذه الحرب ومحاصرة خطاب الكراهية المتنامي.
ولفت حمدوك إلى الإحصاءات المفزعة بشأن ضحايا الحرب من قتلى ونازحين ولاجئين التي كل يوم في ازدياد، مضافا إليها التدمير الكبير الذي طال البنية التحتية ومقدرات البلاد مما يتطلب وقفة جادة من الجميع ضد هذه الحرب.
ودعا حمدوك جميع السودانيين والسودانيات إلى إعلاء روح التكافل والتعاون التي ظهرت خلال هذه الحرب مقرظا الأدوار التي قام بها متطوعو التكايا ورجالات الطرق الصوفية وأبناء السودان في دول الاغتراب التي خففت كثيرا من معاناة المواطنين.
وانتخب مجلس أمناء الهيئة المدنية للعمل الإنساني في اجتماعه الذي انتهى قبل قليل رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك رئيسا لمجلس الأمناء، وهادية حسب الله نائبا له، ود. عبد الله إدريس سكرتيرا للمجلس.
وفوض الاجتماع الهيئة الثلاثية لاختيار مدير تنفيذي للهيئة التي ستباشر عملها في وقت قريب لمساعدة السودانيين والتخفيف من وطأة الحرب.
وتهدف الهيئة إلى الضغط من أجل عملية إنسانية مبدئية، شاملة ومتماسكة، قادرة على التكيف مع الواقع الإنساني المتغير ومع ظروف وتقاليد مجتمعات المتأثرين من الحرب.
وتعمل على إطلاق حملات المناصرة الداعمة للوصول المستمر للغوث الإنساني عبر مختلف المسارات، الداخلية والخارجية للمواطنين المتضررين، وتوفير سبل حمايتهم وحماية مقدميّ الخدمة الإنسانية، إضافة إلى حشد وتعبئة الموارد اللازمة للعملية الإنسانية.
إلى جانب دعم التنسيق بين مختلف الأطراف الدولية والمحلية، بما فيها دعم عمليات تفاوض إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، وملء فراغ عمليات التنسيق بين أطراف العمل الإنساني المحلية.