غارات جوية بطائرات مسيّرة تابعة للجيش تقتل (17) مواطن في منطقتي “أردمتا وكِرِك” بولاية غرب دارفور.
الجنينة - فجر برس
أدانت الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور الغارات الجوية التي نفذتها طائرة مسيّرة حربية، قالت إنها تتبع للجيش السوداني المتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وميليشياته، واستهدفت بشكل مباشر مناطق مدنية بالولاية، في انتهاك واضح للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وأوضحت الإدارة، في بيان رسمي، أن الغارة الأولى استهدفت محطة المياه بمنطقة أردمتا، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم نساء وأطفال، في اعتداء مباشر على مرفق خدمي حيوي يعتمد عليه آلاف المدنيين.
وقالت في بيانها “تُدين وتستنكر الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور بأشد العبارات الغارات الجوية التى نفذتها طائرة مسيّرة حربية، تتبع لجيش الاخوان المسلمين وميليشياته الارهابية وحركات الارتزاق واستهدفت بشكل مباشر منطقتين مدنيتين بالولاية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.
واستهدفت الغارة الأولى محطة المياه بمنطقة أردمتا، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بعضهم من النساء والأطفال، في اعتداء مباشر على مرفق خدمي حيوي يعتمد عليه آلاف المدنيين.
كما استهدفت الغارة الثانية سيارة مدنية من نوع (بوكس) في منطقة كِرِك، كانت تقل مريضة ومرافقيها في طريقهم إلى مستشفى الجنينة لتلقي العلاج، وأسفر الهجوم عن مقتل عشرة أشخاص، جميعهم من أسرة واحدة، بينهم نساء وكبار سن.
وعبرت الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور عن استنكارها الشديد لإستهداف المدنيين العزل والمؤسسات الخدمية، وقالت إنها رفض بشكل قاطع استهداف المواطنين الابرياء تحت ذريعة ما يُعرف الحواضن الاجتماعية، وأكدت أن هذه الأفعال تمثل جرائم جسيمة وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الإدارة المدنية المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، وكافة الجهات المعنية بحماية المدنيين، إلى إدانة هذه الجرائم، والقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني في توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على توفير الحماية اللازمة للمدنيين في ولاية غرب دارفور.