Fajr Press
معبر جودة

معبر جودة الحدودي .. متغيرات أمنية وتحوطات حكومية

جودة – فجر برس

ظل معبر جودة التابع لمحلية الجبلين بولاية النيل الابيض يشكل مصدر قلق لحكومة الولاية، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت مؤخرا في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، وما صحابها من توقعات محتملة بتدفق المزيد من اللاجئين، تجاه الولاية، في وقت تبدي الجهات المسؤولة تخوفاً من أن يلقي هذا التدفق بظلالة سالبة علي الجانب الإنساني والامني بالولاية، التي تستقبل عدد كبير من اللاجئين الجنوبيين.

وعلي وقع تصاعد تلك الاحداث، قاد الامر لجنة الأمن بولاية النيل الأبيض، بتوجيه خطة عاجلة لوضع التحوطات لنزوح أعداد جديدة بسبب المتغيرات الأمنية بدولة جنوب السودان، ويعتبر معبر جودة أحد أهم وأكبر المعابر الحدودية بين ولايتي النيل الأبيض السودانية وأعالي النيل الجنوبية باعتباره معبراً للنقل النهري في ظل غياب الطرق المعبدة بين البلدين.

وكانت قوات الدعم السريع أصدرت “بيان” في شهر ديسمبر الماضي قالت فيه إنها سيطرت على اللواء “70” والكتيبة “379” مشاة التابعة للقوات المسلحة، بمنطقة “جودة” بعد ان نشرت مقاطع فيديو أكدت فيها سيطرتها علي المعبر الحدودي، ولكن القوات المسلحة استعادة معبر جودة الحدودي مرة أخرى حيث نشر جنود بالجيش السوداني في 8 – ديسمبر الماضي مقطع فيديو أكدو فيه سيطرتهم على “المعبر الحدودي”.

ويشكل الصراع القائم في السودان ودولة جنوب السودان مصدر قلق كبير لشعب البلدين والتأثيرات الأمنية والإنسانية وحالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وتشير تقديرات صحفية سابقة الي نحو (411) الفاً من لاجئين دولة جنوب السودان تستقبلهم معسكرات ولاية النيل الأبيض.

ووجهت لجنة أمن ولاية النيل الابيض في اجتماعها الدوري الذي انعقد في شهر مارس الماضي، بأمانة الحكومة بربك برئاسة عمر الخليفة عبدالله والي الولاية بوضع خطة عاجلة لعمل التحوطات اللازمة في معبر جودة وكافة معابر الولاية الحدودية مع دولة جنوب السودان والتي تشمل معابر ” المقينص وأم كويكة ” في ظل الأحداث الأمنية التي تشهدها دولة جنوب السودان.

وفي ذات المنحى قال اللواء معاش عماد مصطفى أحمد مساعد معتمد شؤون اللاجئين بولاية النيل الابيض في تصريحات صحفية سابقة، إن اللجنة الأمنية استمعت لتقرير مفصل عن الأحداث الأمنية بدولة جنوب السودان وانعكاسها في نزوح أعداد من المواطنين الجنوبيين ، ووجهت برصد ومتابعة حركة تدفقات اللاجئين المحتملة بمعابر الولاية، وأضاف أن معتمدية اللاجئين شرعت في مخاطبة كافة الجهات ذات الصلة لوضع التدابير اللازمة.

وبالرغم من اتخاذ حكومة ولاية النيل الأبيض المزيد من الإجراءات لضمان ضبط الحدود، في المقابل يري مراقبين انها لم تحرك ساكن في ظل استمرار الحرب الدائرة والتي القت بظلال سالبة علي دولة جنوب السودان والتي فرضت وستفرض تحديات على حركة النقل، بينما يري آخرون أن ايقاف الحرب الدائرة أمر ضروري ومهم اكثر من اي وقت قد مضي وذلك من أجل اعادة الاستقرار وتسهيل عملية التواصل بين الشعبين وتنشيط حركة التجارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.