مقتل (47) في غارة جوية لطيران الجيش علي منطقة الكومة بشمال دارفور.

نفذّ طيران الجيش السوداني صباح اليوم الأربعاء، هجوماً على منطقة الحكومة بولاية شمال دارفور راح ضحيته أكثر من 47 مواطناً بين قتيلِ وجريح أغلبهم نساء وأطفال، وأفاد شهود عيان ان الضحايا سقطوا وسط أزمة إنسانية وانعدام لخدمات الطوارئ الطبية.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان صادر عنها (شّن الطيران الحربي للجيش السوداني سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق الكومة والزُرق وملّيط بشمال دارفور، وخلف القصف الممنهج، مئات القتلى والجرحى في مجازر إبادة جماعية شنيعة).

وأفاد البيان أن الطيران الحربي للجيش السوداني كثف هجومه على مدينة الكومة، منفذاً 72 طلعة جوية خلال الأشهر الماضية خلّفت مئات القتلى والمصابين وأحدثت دماراً واسعاً في البنى التحتية والمنازل.

واستهدف العدوان الجوي خلال الساعات الماضية بحسب ما أفاد البيان ضاحية الزُرق ومدينة مليط، مرتكباً مجازر مماثلة.

ووصف البيان ما حدث بأنه عمليات ابادة ممنهجة وجرائم كارثية، دون تغطية من قبل أجهزة الإعلام التي تنشغل بما تصدره غرف أبواق الحركة الإسلامية الإرهابية، من معلومات مضللة ومنحازة.

وطالب بيان الدعم السريع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، الإسراع والتقصي بشأن الانتهاكات وجرائم الإبادة التي يرتكبها الطيران والتي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف من المدنيين الأبرياء خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وتؤكد قواتنا استعدادها للتعاون في إطار تقصي الحقائق وتمليك الجهات المختصة الأدلة المادية على جرائم الطيران المقترفة بحق المواطنين العُزل.

وأكدت قوات الدعم السريع إنها تعلن كامل التضامن مع ضحايا الطيران، وتتعهد بمواصلة نضالها حتى إسقاط النظام والقصاص من القتلة واستعادة السلطة لمصلحة الشعب.